.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : ثقافة لذيذة
هذا الموضوع له علاقة بقسم : ثقافة لذيذة
إعرف شخصيتك من خلال رنة تليفونك ..!!
رجل كبير وفخيم تسقطد هيبته فوراً عندما يرن تليفونه المحمول فالنغمة تلعلع بلحن " سلامتها أم حسن " ، الآن أنا أعرف الناس من رنة تليفونهم ، قولى ما هى رنتك أقول لك من أنت ؟؟
نغمة التليفون المحمول هى ثقافة كاملة هذه الأيام تنشغل فيها الناس وتذاكر أرقام النغمات وتبحث عن الرنة المناسبة للشخص المناسب ، هذا الهوس يشترك فيه الجميع حتى أن البعض يرن على بعضهم كى يسمعوا الرنة والنغمة ،
لهفة حقيقية على النغمة الجديدة أو الغريبة ، جلوس شخص فى المترو محملقاً فى المحمول وهو ينظم أو يخطط لنغمة ، أو هذا الشخص الذى يذاكر فى كتيب النغمات الذى تصدره شركات التليفون كأنه يستعد للثانوية العامة أو الفتاة التى تشغل التليفون طوال الوقت لاستعراض نغماته ، ما السر ؟؟ أين يكمن السبب ؟ ربما الفراغ والهيافة ، فأنا لا أصدق أن مصركلها أصبحت تملك أذناً موسيقية كأننا صرنا جميعاً ننافس محمد فوزى و بليغ حمدى ، هل السبب جنون الدعاية وشرائح الجمهور صغيرة السن والعقل ، هل الملل والرغبة فى التغيير ، هل الحنين أم ( أيامنا الطين ) ....!!
كنا فى عيادة طبيب مخ وأعصاب ، وكانت العيادة ككل العيادات كئيبة و حزينة والناس مرضى أو مثقلون بهموم مرضاهم والطبيب متعجرف والدنيا حروالممرض بارد والتليفزيون بيذيع نشرة السادسة مساء وهى نشرة يمكن اعتبارها أداة من أدوات التعذيب النفسى ، وإذا فى هذا الوقت العصيب واللحظات النكدة جاءت أحد المرضى مكالمة علي تليفونه المحمول وإذا به ينطلق بنغمة " بحلم بيك أنا بحلم بيك " ، والرجل لا يعرف كيف يغلق النغمة وهى تعلو تدريجياً والناس تنتبه ثم تلتفت ثم تبتسم ثم تضحك ... ههههههههه .
شىء مؤسف ومخزى كيف أصبحنا لا نعرف كيفية اختيار نغمة مناسبة حتى إذا رنت هذه النغمة فى أى مكان لا نشعر بالإحراج أو الكسوف والضيق ، فمثلا إذا جعلت رنة تليفونك دعاء جميل يصدح بذكر الله والتضرع اليه جل جلاله ، وذات مرة نسيت أن تجعل التليفون صامت او مغلق أثناء دخولك المسجد ، ففى هذه الحالة إذا رن تليفونك فسيكون الموقف غير محرج وغير مخجل لأن النغمة أخف بكثير من " العنب العنب العنب " أو " بعيد عنك حياتى عذاب " فقد تحترم شخص ما وتبنى تصورك لتفكيره وشخصيته من خلال نغمة تليفونه ، والعكس أيضا قد تشعر بهيافة وغفلة وضياع شخصية اخر من خلال نغمة تليفونه أيضاً ............
نغمة التليفون المحمول هى ثقافة كاملة هذه الأيام تنشغل فيها الناس وتذاكر أرقام النغمات وتبحث عن الرنة المناسبة للشخص المناسب ، هذا الهوس يشترك فيه الجميع حتى أن البعض يرن على بعضهم كى يسمعوا الرنة والنغمة ،
لهفة حقيقية على النغمة الجديدة أو الغريبة ، جلوس شخص فى المترو محملقاً فى المحمول وهو ينظم أو يخطط لنغمة ، أو هذا الشخص الذى يذاكر فى كتيب النغمات الذى تصدره شركات التليفون كأنه يستعد للثانوية العامة أو الفتاة التى تشغل التليفون طوال الوقت لاستعراض نغماته ، ما السر ؟؟ أين يكمن السبب ؟ ربما الفراغ والهيافة ، فأنا لا أصدق أن مصركلها أصبحت تملك أذناً موسيقية كأننا صرنا جميعاً ننافس محمد فوزى و بليغ حمدى ، هل السبب جنون الدعاية وشرائح الجمهور صغيرة السن والعقل ، هل الملل والرغبة فى التغيير ، هل الحنين أم ( أيامنا الطين ) ....!!
كنا فى عيادة طبيب مخ وأعصاب ، وكانت العيادة ككل العيادات كئيبة و حزينة والناس مرضى أو مثقلون بهموم مرضاهم والطبيب متعجرف والدنيا حروالممرض بارد والتليفزيون بيذيع نشرة السادسة مساء وهى نشرة يمكن اعتبارها أداة من أدوات التعذيب النفسى ، وإذا فى هذا الوقت العصيب واللحظات النكدة جاءت أحد المرضى مكالمة علي تليفونه المحمول وإذا به ينطلق بنغمة " بحلم بيك أنا بحلم بيك " ، والرجل لا يعرف كيف يغلق النغمة وهى تعلو تدريجياً والناس تنتبه ثم تلتفت ثم تبتسم ثم تضحك ... ههههههههه .
شىء مؤسف ومخزى كيف أصبحنا لا نعرف كيفية اختيار نغمة مناسبة حتى إذا رنت هذه النغمة فى أى مكان لا نشعر بالإحراج أو الكسوف والضيق ، فمثلا إذا جعلت رنة تليفونك دعاء جميل يصدح بذكر الله والتضرع اليه جل جلاله ، وذات مرة نسيت أن تجعل التليفون صامت او مغلق أثناء دخولك المسجد ، ففى هذه الحالة إذا رن تليفونك فسيكون الموقف غير محرج وغير مخجل لأن النغمة أخف بكثير من " العنب العنب العنب " أو " بعيد عنك حياتى عذاب " فقد تحترم شخص ما وتبنى تصورك لتفكيره وشخصيته من خلال نغمة تليفونه ، والعكس أيضا قد تشعر بهيافة وغفلة وضياع شخصية اخر من خلال نغمة تليفونه أيضاً ............
الأستاذ : إبراهيم عيسى
التسميات
ثقافة لذيذة