.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : ثقافة لذيذة
لقد شكل هذا الأمر الى حد ما ، وسواسا خناسا بالنسبة لى ، وأصبح هاجسا يؤرقنى ، ولغزا أحاول فك طلاسمه ، لذا لجأت إلى بعض أصدقائى المتنفذين ، ممن لهم صلة مباشرة بالكثير من قادتتا بحكم مواقعهم المتقدمة ، وقمت بسؤالهم بطرق غير مباشرة أحيانا ، وممازحا فى بعض الأحيان الأخرى ، كى لا أتهم بالجنون والهلوسة ، لسوء حظى ولتزداد حيرتى فلم يحالف الحظ أحدا منهم بسماع عطسة أحد من هؤلاء القادة .
أخيرا قررت اتباع المثل القائل" لا يحك جلدك الا ظفرك " ، وقمت باستخدام صفتى الصحفية ، واستغلال علاقاتى الخاصة تسهيلا للاجتماع مع البعض منهم ، وبالفعل نجحت تلك الخطة ، واستطعت الاجتماع مع الكثير منهم ، ولا أخفى عليكم ، كم كلفنى ذلك من جهد ومن عبارات تصرخ مستنكرة النفاق بين أحرفها المثير للدهشة وللاستغراب أننى اكتشفت بأن الجميع ممن حولهم ، بدءا بعمال النظافة مرورا بسائقيهم وكوادرهم ، وانتهاء بمدراء مكاتبهم ، يعطسون ما عداهم ، فلم تكتحل عيناى برؤية أحدهم يعطس ولو عطسة يتيمة ، مما جعلنى ونظرا لاستنفاذى جميع وسائلى المتاحة ، أن أعلن استسلامى وتوقفى عن تلك المتابعة عديمة الجدوى .
ولا أخفى عليكم أننى أشعر الآن بالرعب من القادم ، وان كنت أرى ملامحه بدأت تتجسد فى تصريحات قادتنا الجدد .
والسؤال الذى يثير حير تى : هل ندرك فعلا نحن البسطاء ماذا يعنى أننا لدينا قادة لا يعطسون ؟ ومن يملك الإجابة فلا يبخل بها علينا !!
هذا الموضوع له علاقة بقسم : ثقافة لذيذة
أفادت دراسة بريطانية بأن العطس ليس مسألة عفوية ، وإنما يعبر عن شخصية العاطس ، وينقسم إلى أربعة أنواع :
- فهناك العطسة الكبيرة القوية والحيوية ، وصاحبها يتمتع بشخصية قيادية وبأفكار عظيمة متفتحة واجتماعية ومتفائلة ،
- وهناك العطسة الرائعة التى يجتهد صاحبها فى خفض صوتها ، يكون شخصا ودودا محبا للعشرة والأضواء ، ليس الضوضاء وهو شخص يمكن الاعتماد عليه وجدير بالثقة ،
- وهناك العطسة الحذرة ويتمتع صاحبها بالوقار والاعتدال فى شئونه ، وعادة ما يعمد الى تغطية فمه أثـناء العطس بيده أو بمنديل ، ويكون دقيقا وحذرا وعميقا فى تفكيره ،
- وهناك العطسة المخيفة ذات الصوت القوى كأنه المدفع ، وعادة ما يكون صاحبها سريع الحكم على الأشياء وحاسما فى قراراته .
لقد شكل هذا الأمر الى حد ما ، وسواسا خناسا بالنسبة لى ، وأصبح هاجسا يؤرقنى ، ولغزا أحاول فك طلاسمه ، لذا لجأت إلى بعض أصدقائى المتنفذين ، ممن لهم صلة مباشرة بالكثير من قادتتا بحكم مواقعهم المتقدمة ، وقمت بسؤالهم بطرق غير مباشرة أحيانا ، وممازحا فى بعض الأحيان الأخرى ، كى لا أتهم بالجنون والهلوسة ، لسوء حظى ولتزداد حيرتى فلم يحالف الحظ أحدا منهم بسماع عطسة أحد من هؤلاء القادة .
أخيرا قررت اتباع المثل القائل" لا يحك جلدك الا ظفرك " ، وقمت باستخدام صفتى الصحفية ، واستغلال علاقاتى الخاصة تسهيلا للاجتماع مع البعض منهم ، وبالفعل نجحت تلك الخطة ، واستطعت الاجتماع مع الكثير منهم ، ولا أخفى عليكم ، كم كلفنى ذلك من جهد ومن عبارات تصرخ مستنكرة النفاق بين أحرفها المثير للدهشة وللاستغراب أننى اكتشفت بأن الجميع ممن حولهم ، بدءا بعمال النظافة مرورا بسائقيهم وكوادرهم ، وانتهاء بمدراء مكاتبهم ، يعطسون ما عداهم ، فلم تكتحل عيناى برؤية أحدهم يعطس ولو عطسة يتيمة ، مما جعلنى ونظرا لاستنفاذى جميع وسائلى المتاحة ، أن أعلن استسلامى وتوقفى عن تلك المتابعة عديمة الجدوى .
ولا أخفى عليكم أننى أشعر الآن بالرعب من القادم ، وان كنت أرى ملامحه بدأت تتجسد فى تصريحات قادتنا الجدد .
والسؤال الذى يثير حير تى : هل ندرك فعلا نحن البسطاء ماذا يعنى أننا لدينا قادة لا يعطسون ؟ ومن يملك الإجابة فلا يبخل بها علينا !!
الكاتب : سليمان عباسى
التسميات
ثقافة لذيذة