إنطوائية ولا أحب الإختلاط بالرجال .. هل سأتزوج ؟؟

.
هذا الموضوع له علاقة بقسم : للنساء فقط ، جـدد حـيـاتـك




عندى 23 سنة ، مشكلتى أنى أرى جميع الفتيات مرتبطين ، وباسم الحب يرتكبون أهوالاً ، وفى يوم حدثتني صديقتي عن أخيها ، وظلت تلح علىﱠ ، حتى قررت أن أجرب ، مادام هذا حال جميع من حولي ، لكنى لم أستطع تحمل تأنيب الضمير ، فتركته ، ومن يومها لم أسمح لأحد بالاقتراب من عالمي ، ومع ذلك أتساءل : انا انطوائية وأهلي كذلك ، فكيف سأتزوج والعلاقات الصريحة والمكشوفة هي الطريق الوحيد للزواج اليوم ؟! من ناحية أخرى ، هناك شاب يريد الارتباط بى لكن بعد أن تتيسر ظروفه ، فهل أنتظره ؟؟


الإجابة :
............................

اسمحي لي أولاً أن أحييك على التزامك واحترامك لدينك ونفسك وأسرتك يا صديقتي ، ورفضك الدخول فى تجارب وعلاقات ليست من الشرع في شيء ، ولا تؤدى إلا إلى المهالك والمصائب ، التي لا يعلم إلا الله كيف يمكن أن نواجهها .

وما فعلتِه طوال عمرك من تجنب مواطن الشبهات ، والبعد عن مزالق الشباب ، والرضاء بقضاء الله هو الصواب ولو كان جميع من حولك يفعلون العكس ، وهذه نقطة خطيرة جداً ، يتسرب منها الشيطان لنفوس الفتيات : فلانة تفعل كذا وفلانة أيضا ، وفلانة وفلانة ، فلابد أن ما يفعلنه هو الصواب ، وأنا التى على خطأ !! .... لكن الثابت ، أن اجتماع الناس على فعل شيء بعينه يا صديقتي ، لا يجعله بالضرورة صواباً وحلالاً ، حتى لو روجت قيم العصر وتقاليده المستحدثة لذلك ، بل إن اجتماعهم – غالباً - لا يكو م إلا على شر ومفسدة !! ونحن نجد في القرآن الكريم هذا المعنى كثيراً : ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ، ( ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) ، (ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) ، فالكثرة مرتبطة غالباً بالغفلة وعدم العلم ،




لذا لا يجب أن يدفعك إقدام من حولك على ارتكاب الإثم ، إلى تحليله لنفسك ، أو محاولة تقليدهم ، ففي النهاية ، يحاسب كل منا على تصرفاته وأفعاله منفرداً أمام الله الملك الجبار ، بصرف النظر عمن دله على هذا الطريق أو من كان قدوته وإمامه ، فاستمرى في مراقبة الله في تصرفاتك ، وسلوكياتك للنهاية ، أما عن الزواج فهل من دبر لك رزقك طوال عمرك ورزق كل هؤلاء البشر ألاف السنين غير قادر - حاشا لله - على أن يمدد إليك بسبب ويوفقك إلى من تحبينه وترضينه زوجاً على سنة الله ورسوله ، مهما كانت قراءتك للواقع تقول غير ذلك ؟؟!!


وهل يحتاج المولى سبحانه إلى أسباب - وهو رب الأسباب - لكي يرسل إليك فارس الأحلام ؟ وهل يأخذ الإنسان أكثر من نصيبه ؟ وهل يأخذ أحد نصيب أحد لأنه أجمل أو ألطف أو أكثر غنى وجاهاً ؟؟ مستحيل ، فهي مقادير لا يملك وزير أو رئيس ، يمكن أن يغلب مطامعه أو ينحاز لطرف دون الآخر ، إنما يملكها الذي هو أرحم ببني الإنسان من الأم بولدها الصغير ، يملكها من يعرف أين الخير وأين الشر ، ولو عميت عيوننا عنه ، يملكها من يملك سر القوة المطلقة ، كن ... فيكون .




فأسلمي أمرك لله سبحانه وتعالى يا صديقتي ، واعتمدي عليه بصدق ، قولاً وفعلاً ، ومن غيره جل شأنه ندعوه بالهداية فيرفع عنا أثقالنا ، ونطلب منه الحلال ، فيوفر سبيله لنا ؟؟

أما عن الفتى الذي يريد الارتباط بكى ، فامنحيه فترة معقولة ليرتب أوراقه ثم ليدخل من الباب ، ويثبت حسن نيته ، لكن قبل ذلك فلا مقابلات ولا لقاءات منفردة ولا أي شيء يمكن أن يغضب المولى سبحانه ، فحلال الله لا ينال إلا بطاعته ، وما تقديم التنازلات والتساهل بغرض جر " رجل " العريس إلا أقصر الطرق لإفشال كل كل شيء !! لكن ما دمتى لا تغضبين الله ، ولا تسعين إلا إلى الحلال وعبر سبله المشروعة ، فسوف ينالك حلال الله ، ويكتب لكِ الله سبحانه وتعالى من كل ما يفرح قلبك نصيباً .

mamin tech

I am Amin, a 37-year-old Algerian writer and blogger. Through this blog, I share my experiences and thoughts on a variety of topics. My main interests include topics such as literature, culture, travel, technology, and personal development. I have always been passionate about writing and expressing my thoughts, and this blog reflects that passion. I believe in the importance of sharing ideas and knowledge with the Arab and global community, and I always strive to provide valuable and useful content to my readers. As an Algerian writer, I seek to highlight the beauty and diversity of our culture and rich history. I always look forward to interacting with my dear readers, so do not hesitate to share your comments and opinions on blog topics. Thank you for your continued support and participation in my writing and cognitive journey.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال